عادت نقابة المهن الموسيقية في مصر إلى واجهة الجدل مرة أخرى بعد قضية جديدة طالت مغنيي موسيقى الراب في البلاد، إذ أوقف النقيب الجديد مصطفى كامل تصريحات جميع مغنيي الراب إلى حين حضورهم إلى مقر النقابة وتوقيعهم على التزامات وشروط جديدة.
وجاء القرار على خلفية استياء مصطفى كامل من مقطع فيديو لمغني الراب المعروف باسم “عفروتو”، لكونه “لا يلتزم بضوابط النقابة”. وحسب بيان نشرته النقابة كان المغني يؤدي العرض الموسيقي “بدون فرقة”، ويستخدم موسيقى”مسجلة” في الحفل. واستدعي مغني الراب إلى النقابة من أجل التحقيق معه وإلزامه التوقيع على ضوابط النقابة.
كما أعلنت النيابة تغريم “عفروتو” بـ 100 ألف جنيه مصري، “لمخالفته الضوابط والبروتوكولات”.
وأضاف بيان النقابة بأنه سيتم إيقاف جميع مغنيي الراب دون استثناء حتى زيارتهم النقابة وتوقيعهم على الشروط الجديدة التي وضعتها. وضم البيان مجموعة من الشروط الجديدة، من أبرزها اختيار كلمات “مناسبة خالية من الإيحاءات غير اللائقة”، وإحياء الحفلات بمرافقة فرقة مكونة على الأقل من 12 فردا، وعدم استخدام مصطلح “المهرجانات”، واستبداله بـ “الغناء الشعبي” و”الأداء الصوتي”.
كما أضافت النقابة أن على الفنانين الالتزام بهذه القرارات داخل مصر وخارجها.
#إقالة_مصطفى_كامل
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت قرارات مصطفى كامل موجة واسعة من الانتقادات والاستياء من قبل جمهور موسيقى الراب والفئة الشبابية المصرية.
وتداول مغردون بشكل واسع #إقالة_مصطفى_كامل للتعبير عن غضبهم من القرارات الأخيرة تجاه موسيقى الراب ومطربيها.
واعتبر مغردون أن النقابة “تضع قيودا شديدة على المغنيين”، وتؤدي إلى “كبت وصعوبة الإبداع الفني”.
كما انتقد مغردون القرارات التي تتخذ بداعي “حماية الحياء والذوق العام”، رافضين فرض قرارات تقنين أوضاع المطربين في البلاد.
وطالب كثر مصطفى كامل بـ “تقبل واحترام” أنواع الموسيقى المختلفة.
وليست هذه المرة الأولى التي تكون فيها نقابة المهن الموسيقية في مصر في صدام مباشر مع فنانين، إذ سبق وشهدت النقابة خلافات عدة مع مغنيي موسيقى المهرجانات الشعبية، تحت قيادة رئيس النقابة السابق هاني شاكر.
التعليقات